مدرس اون لايندخول

أهمية الفلســفة في الارتقاء بالإنسان الفصل الثاني

أولاً : أهمية الفلسفة بالنسبة للفرد :
1. إثارة وتعميق الوعي الإنساني :
- الإنسان العادي يعيش الحياة على علتها دون النظر فيها وتعقلها ومعرفة أسبابها .
- أما دراسة الفلسـفة فهي تعمل علي إثارة الوعي وتوقظ الإنسان من سباته العميق
- دراسة الفلسفة تساعد الفرد على إدراك ماهية نفسه وحدود حريته ..الخ والتي تجعلنا رتابة الحياة لا نلتفت إليها .
- لذلك يقال أن الفلسفة تساعده على التعقل والإدراك .
س- يقال أن الفلسفة تعمل علي التعقل والادراك ؟ الاجابة الفقرة السابقة 1 .

2. الارتقاء بالمستوى العقلي وحل المشكلات :
- الفلسفة تعمل على تنمية تفكير الفرد والارتقاء بمستواه العقلي لاعتمادها على التفكير المجرد والأدلة المنطقية .
- كما أن دراسة وجهات نظر الفلاسفة في مختلف مشكلات الحياة وآرائهم في حلها يساعد على تنمية تفكير الفرد
- كما أن دراسة وجهات نظر الفلاسفة تكسب الفرد الخبرات التي تمكنه من استخدام عقليته الناضجة في حل مشكلات حياته الخاصة بطريقة سليمة .
3. تأكيد الإيمان والثقة بقدرة الله تعالى : للإيمان جانبان :
( ايمان وراثي ) - وهو جانب أولى وأساسي منقول من الآباء دون مناقشة عقلية .
( ايمان برهاني ) - وهو قبول الإيمان الوراثي على أسس برهانية مقبولة في ضوء العقل وهذا ما تسعى إليه الفلسفة في المجال الديني .

ثانياً : ارتباط الفلسفة بتقدم المجتمع :
1. الارتقاء بالمجتمع ككل :-
- الفلسفة تهدف إلى الارتقاء بالفرد والمجتمع ما هو إلا مجموعة من الأفراد وبالتالي تؤدي إلي الارتقاء بالمجتمع ككل ..
- كما أن دراسة الفلسفة تعمق في كل أفراد المجتمع القدر الكافي من التفكير النقدي العميق مما يساعد الأفراد على تنظيم مختلف شئون الحياة ومعرفة حقوقهم وواجباتهم مما يساعد علي بناء المجتمع ودفعه في طريق التقدم .
2. كشف مشكلات المجتمع :-
- لأن الفلسفة توسع الأفق العقلي للفرد مما يمكنه من إدراك مشكلات مجتمعه وتحليلها كي يصل إلى أسبابها البعيدة وبالتالي وضع الحلول الجذرية لها ..
-ولقد وجه الفلاسفة جهودهم وجهة إنسانية واجتماعية بدلاً من الإغراق تماماً في دراسة مشكلات الوجود المجرد .
ومن أمثلة هؤلاء مايلى :-
سقراط – حيث تصدى للفساد الذي انتشر في مجتمعه على يد السوفسطائيين وأعاد الثقة إلى شباب أثينا .
الغزالي – عالج الانحرافات التي انتشرت في عصره ودعا إلى ضرورة غرس الإيمان بين الشباب والتمسك بأصول الدين .
ميــل - انعكست آثار نظرياته الفلسفية عن الحرية والمنفعة على المجتمع .

3. تحديد الإطار الفكري ( الأيديولوجي ) للمجتمع :-
- كل مجتمع له إطار فكرى يختلف من مجتمع لآخر ومن عصر لآخر ..
- السلوك العام لمواطني المجتمع يتحدد وفقاَلهذا الإطار الفكري وليس عشوائياً ..
- عمل الفلاسفة هنا هو الارتداد بهذه الأطر الفكرية إلى أصولها العامة ومبادئ النظرية البعيدة بمنهجه الفلسفي التحليلي لفهم السلوك اليومي للناس .
ثالثاً : الفلسفة والدعوة للسلام العالمي :
أ. الحرب العالمية والحاجة للسلام العالمي :
أدرك الفلاسفة خطورة الدخول في حرب عالمية ثالثة لذا وجهوا فلسفتهم للدعوة إلي السلام . على أساس أن الفليسوف يمثل ( ضمير العصر ) .
ب. من أمثلة جهود الفلاسفة في الدعوة للسلام منذ القرن 18م مايلى :-
1- الفارابي : يعد الفارابي أول من نادي بالمجتمع الإنساني العالمي القائـم علــي التعاون والسلام بين أفراده كأنه يتنبأ بالأمم المتحدة التي تضم دول العالـم .
ـ تـأثر الفارابي في دعوتـه للسلام بالديـن الإسلامي الحنيـف .
ـ رأي الفارابي أن المدينة الفاضلة هي النموذج للتعاون والسعادة والعلم .
2. كانط الألماني : دعا إلى تأسيس ما يشبه هيئة متحدة لأمم العالم تعمل على حل المشاكل سلمياً وتأكيد الحرية وذلك في كتابه دعوة للسلام العالمي .
3. ياسبرز الألماني :وضح خطر التهديد بالقنبلة الذرية من الناحية الفلسفية والتهديد المستمر بها مما يؤدى إلى تقييد الحرية واضطراب في السلوك والعمل
4. راسل البريطاني :هاجم سياسة بلاده الاستعمارية وأقام محكمة رمزية للسلام العالمي وندد بالخطر النفسي والاجتماعي للتهديد بالقنبلة الذرية .
5. سارتر الفرنسي :ربط بين الدعوة للسلام بفلسفته والدعوة للحرية الفردية .. وعارض سياسة بلاده الاستعمارية في الجزائر مما ساعد على استقلالها .
أطيب الاماني الفلبية بالتوفيق
remove_circleمواضيع مماثلة
avatar
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى